إن تناول الطعام المناسب وبشكل صحيح هو عملية هامة لأي شخص على وجه الأرض، وهو في غاية الأهمية لمريض الزهايمر، لذا يتم التساؤل عن جدول غذائي لمرضى الزهايمر المسنين لمعرفة ما هو مناسب وما هو غير مناسب من الأطعمة والمشروبات وأنواع الغذاء المختلفة عند المسنين، وهذا ما سوف نتحدث عنه في هذا المقال أعزائي القراء، بالإضافة إلى العديد من النصائح الهامة تخص وجبات مريض الزهايمر، فتابعوا معنا.
أهمية التخطيط لتغذية مريض الزهايمر
إن تناول وجبات غذائية منتظمة ومناسبة للمسن الذي يعاني من مرض الزهايمر من الممكن أن يكون تحدّياً خاصة، لا سيما في مراحل الزهايمر المتوسطة والأخيرة من المرض لذا يحتاج الأمر إلى تخطيط من أحد المقربين المقيمين، أو من مقدم الرعاية الصحية للمريض، وذلك للأسباب التالية:
- تعدد الخيارات قد يسبب تشتت المريض المسن المصاب بالزهايمر.
- يعتقد بعض المرضى أنهم قد تناولوا وجباتهم بالفعل.
- قد ينسى الشخص تناول الطعام أو لا ينتبه إلى شعوره بالجوع من الأساس.
- قد يشعر المريض بفقدان الرغبة في تناول الطعام.
- النظام الغذائي الخاطئ قد يضر بالحالة ويجعل الأعراض أكثر سوءاً وتدهوراً.
جدول غذائي لمريض الزهايمر
إن البحث عن جدول غذائي لمرضى الزهايمر بأطعمة معينة ومحددة فقط قد لا يكون ذا أهمية كبيرة كما يعتقد بعض المسنين، حيث أن المهم هنا هو إمداد المريض السمن المصاب بالزهايمر بما يحتاج إليه من غذاء مناسب وليس شرطاً نوع محدد من الطعام، والبعد عن أنواع الأطعمة والمشروبات التي قد تسبب سوء الأعراض أو تضر بالصحة العامة لمريض الزهايمر، وهذا ما سنتعرف عليه في الفقرات القادمة.
جدول غذائي لمريض الزهايمر بما يجب تناوله
من المهم توفير مجموعات متوازنة ومتنوعة من الأطعمة في الوجبات اليومية لمريض الزهايمر لتحسين سلوكيات مريض الزهايمر، وتشمل أهم الخيارات الغذائية ما يلي:
- الخضروات.
- الفواكه.
- الحبوب الكاملة.
- منتجات الألبان قليلة الدسم.
- الأطعمة الخالية من البروتين.
- الدهون الصحية غير المشبعة.
- الحساء الصحي.
- المخفوقات والعصائر الطبيعية التي تحتوي على مكونات مناسبة غذائياً.
- شرب الماء.
جدول غذائي لمريض الزهايمر بما لا يجب تناوله
بعد أن تعرفنا معاً على أهم ما يجب تضمينه من غذاء والخيارات التي يمكن منها صنع جدول غذائي لمرضى الزهايمر بشكل متوازن، نتعرف الآن أعزائي القراء على أهم ما يجب الابتعاد عنه وتجنبه أو التقليل منه في غذاء مريض الزهايمر:
- لتجنب تطورات مرض الزهايمر من الضروري تقليل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والكوليسترول، مثل السمن والشحم وقطع اللحوم الدهنية والزبد.
- تقليل السكريات المكررة مثل السكر الأبيض والحلويات والمنتجات المصنعة، والاستعاضة عنها بالفاكهة والسكريات الطبيعية.
- تقليل الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الصوديوم، وتقليل كمية الملح في الطعام ويمكن التعويض عنها بالتوابل والأعشاب التي تضفي نكهة ولذة إلى الطعام.
- الابتعاد عن الوجبات الجاهزة والأطعمة المصنعة والمهدرجة والتي خضعت لعمليات تصنيعية معقدة، واختيار البدائل الطبيعية الطازجة قدر الإمكان.
ما الأسباب المحتملة لضعف شهية مريض الزهايمر المسن ؟
من الشائع لدى مرضى الزهايمر السمنين أن يكون لديهم ضعف الشهية لتناول وجباتهم، وقد يكون ذلك نظراً للعديد من الأسباب التي تختلف من حالة إلى أخرى، ومن أكثر تلك الأسباب شيوعاً ما يلي:
- عدم التعرف على الأطعمة الموضوعة في الطبق من الأساس.
- فقدان الأسنان أو وجود طقم أسنان ضعيف التركيب مما يسبب الانزعاج والألم أثناء الأكل، وقد لا يستطيع المريض التعبير عن ذلك لذا يجب تفقد الطقم وإخبار طبيب الأسنان إن لم يكن ملائماً.
- بعض الأدوية أو تغييراتها قد تؤثر بشكل واضح على الشهية.
- ضعف حاسة الشم أو التذوق أو حدوث تغيرات بها ناتجة عن المرض.
- الخمول وضعف النشاط البدني قد يسبب عدم الرغبة في تناول الطعام، لذا من الممكن تشجيع المريض على القيام بأي نشاط في استطاعته مثل المشي أو البستنة وغيرها.
نصائح هامة عن تغذية مريض الزهايمر
بعد أن تعرفنا على كيفية عمل جدول غذائي لمرضى الزهايمر المسن بما يناسب ولا يناسب المريض، وأيضاً الأسباب المحتملة لفقدان الشهية لديه، نقدم لكم الآن بعض أهم النصائح والحيل التي من الممكن اتباعها لجعل تغذية المريض أكثر راحة وأقل انزعاجاً وتعباً له أو لمن يعتني به:
- تقليل مصادر التشتيت والإلهاء وتقديم الطعام في محيط هادئ بعيداً عن الشاشات والهواتف وغيرها.
- جعل ترتيب الطعام بسيطاً وتجنب المفارش المنقوشة والمزدحمة بالرسوم والألوان لأنها قد تربك المريض.
- جعل لون الطبق مختلفاً عن لون الطعام الموضوع به ولون المفرش حتى يستطيع المريض التمييز البصري بينهم، ومن الأفضل استخدام مفارش بلاستيكية شفافة أو ذات لون هادئ سادة.
- استخدام مآزر ومناديل لجعل التنظيف أسهل.
- فحص درجة حرارة الطعام والتأكد من أنها مناسبة قبل تقديمها للمريض، حيث أنه قد لا يستطيع تمييز ذلك بنفسه وقد يتعرض للحرق دون أن يشعر.
- تقديم عنصر واحد أو عنصرين على الأكثر في الطبق في كل مرة، حيث قد يسبب تعدد الخيارات ارتباك المريض وعدم قدرته على الاختيار.
- ترك الكثير من الوقت للوجبة وعدم التعجل والتحلي بالمرونة في تلك النقطة، ومن الممكن وضع طعامك وتناول وجبتك مع المريض لتشجيعه وإشعاره بالألفة.
والآن أعزائي القراء، بعد أن قدمنا لكم جدول غذائي لمريض الزهايمر المسن بما يمكن تناوله من أغذية، وما هي الأنواع التي من الأفضل الابتعاد عنها، وأيضاً بعض أهم النصائح حول تغذية مريض الزهايمر، إذا كانت لا زالت لديكم استفسارات أخرى أو تريدون حجز موعد، يمكنكم بلا تردد أن تتواصلوا معنا.