هل سمعتم من قبل عن إصابة الشباب بمرض الزهايمر؟ هل تتساءلون عن أسباب الزهايمر المبكر عند الشباب؟ ولماذا قد يصاب بعض الأشخاص بمرض الزهايمر في سن أصغر من سن الشيخوخة؟ وهل توجد عوامل خطر معينة قد تضع الشخص في احتمالية ممكنة للإصابة بالزهايمر؟ تابعوا معنا مقال اليوم أعزائي القراء لنتعرف معاً على إجابات كل تلك التساؤلات.
حقائق هامة عن مرض الزهايمر
- ألزهايمر هو أشهر أنواع الخرف وهو مرض يؤثر على الدماغ وبالتالي على ارتباطها بالوظائف والأنشطة الأخرى للإنسان سواء ذهنياً أو عصبياً أو جسدياً.
- يصيب ألزهايمر عادةً الناس في سن الشيخوخة، من 65 إلى 75 سنة تقريباً ولكن ليس شرطاً أن يصيب كل من يصل لهذا السن.
- يعتبر مرض ألزهايمر مرض تدريجي تقدمي أي أنه يؤثر على الشخص بالتدريج وعلى مدار سنوات، كما أن له أكثر من مرحلة لكل منها سمات معينة.
- تعتمد طرق علاج المرض والتعامل معه على إبطاء تقدمه وتدهوره، وتحسين شكل ونوعية حياة المصاب به، وتحسين وظائف الجسم المختلفة قدر الإمكان.
الزهايمر المبكر عند الشباب
كما ذكرنا أعلاه فإن الزهايمر من الأمراض التي تصيب الأشخاص في سن الشيخوخة في أغلب الحالات، ولكن في بعض الحالات الأخرى قد يصاب شخص بالزهايمر على الرغم من أنه لم يصل بعد للشيخوخة، فقد يكون لا زال في الأربعينيات أو الخمسينات من عمره على سبيل المثال، وعندها يُعرف بزهايمر الشباب أو زهايمر صغار السن، لذا نجد الكثير من الناس يبحثون عن أسباب الزهايمر المبكر عند الشباب التي تجعل الشخص يصاب به على الرغم من أنه ليس مسنّاً.
أسباب الزهايمر المبكر عند الشباب
يوجد نوعان من بروتينات الدماغ يعزي إليهم الأطباء الدور في الإصابة بالزهايمر، أحد تلك البروتينات يُدعى الأميلويد وهو بروتين تشكّل رواسبه لويحات حول خلايا الدماغ، والبروتين الآخر يُدعى تاو وتشكّل رواسبه تشابكاً داخل خلايا الدماغ، تلك العملية من الترسب والتشابك تبدأ قبل ظهور أعراض ألزهايمر بسنوات، وعندما تتأثر خلايا الدماغ يحدث انخفاض في الرسائل الكيميائية التي تساهم في إرسال الإشارات بين خلايا الدماغ، ومع مرور الوقت تبدأ مناطق في الدماغ بالتقلص والتأثر بالمرض، وعادة ما تكون مناطق الذاكرة هي الأولى التي تتأثر سلبياً بالزهايمر.
أسباب الزهايمر المبكر عند الشباب في حالة الزهايمر اللانمطي
هناك نوع آخر من ألزهايمر يُعرف بالزهايمر اللانمطي ويحدث في الغالب لنفس أسباب الزهايمر النمطي ومع وجود عوامل خطر أخرى مختلفة، في حالة الزهايمر اللانمطي لا تكون مناطق الذاكرة هي الأولى التي تتأثر ولكن مناطق أخرى مثل تلك المسئولة عن الإدراك البصري أو الكلام والرؤية وما إلى ذلك، لذا فإن الأعراض الأوليّة الأكثر شيوعاً هنا تكون وجود مشكلة في تحديد الألوان أو الإدراك المكاني عند القيادة مثلاً، وأيضاً مشكلة في القدرة على تكوين الكلام باللغة الصحيحة وهكذا.
أسباب الزهايمر المبكر عند الشباب من عوامل الخطر
بالإضافة إلى ما سبق، توجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطورة احتمالية إصابة الشخص بالزهايمر قبل وصوله إلى سن الشيخوخة المعتاد، ومن أهمها ما يلي:
1- التاريخ العائلي
قد تساهم الجينات الموروثة من الوالدين في زيادة خطر الإصابة بالزهايمر، ولكن هذا ليس شائعاً بشكل كبير، على الرغم من ذلك فإنه في عدد قليل من العائلات قد يحدث المرض نتيجة وراثة جين واحد وتكون سرعة واحتمالية انتقال المرض أعلى.
2- متلازمة داون
نتيجة التغيرات الجينية التي تسبب متلازمة داون، فقد تؤدي أيضاً إلى تراكم وترسب لويحات بروتين الأميلويد في الدماغ بمرور الوقت، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالزهايمر في سن الشباب.
3- إصابات الرأس
هناك بعض الآراء تفيد بأن الأشخاص الذين تعرضوا إلى إصابة شديدة في الرأس هم أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر، ولكن لا زالت هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث في تلك النقطة.
4- أمراض القلب والأوعية الدموية
تظهر الأبحاث أن الكثير من عوامل نمط الحياة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية قد تزيد من احتمالية الإصابة بالزهايمر، وتشمل السمنة ومرض السكري وضغط الدم المرتفع وأيضاً التدخين وارتفاع نسبة الدهون.
أسباب الزهايمر المبكر عند الشباب الأخرى
بالإضافة إلى كل أسباب الزهايمر المبكر عند الشباب التي ذكرناها، تشير أحد الأبحاث أن هناك عوامل أخرى هامة من الممكن أخذها في الاعتبار، ولكنها لا تعني أنها مسئولة بشكل مباشر عن إصابة الشخص بالمرض، ومنها ما يلي:
- الاكتئاب الذي لا تتم معالجته.
- الشعور بالعزلة الاجتماعية والوحدة على المدى الطويل.
- نمط الحياة الخامل الروتيني بشكل زائد عن اللزوم.
- فقدان السمع.
هل يمكن الوقاية من أسباب الزهايمر المبكر عند الشباب؟
على الرغم من أن بعض الأسباب مثل تلك المتعلقة بالجينات الوراثية أو متلازمة داون قد لا يمكن تجنبها، ولكن هناك تغييرات معينة قد تساهم في الوقاية من سرعة الإصابة أو تقليل خطرها، خاصة الإصابة الناجمة عن أسلوب ونمط الحياة، ومن طرق الوقاية في تلك الناحية ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين.
- تناول غذاء صحي ومتوازن ويحتوي على العناصر الغذائية الهامة خاصة لصحة الدماغ.
- فقدان الوزن عند الحاجة إلى ذلك.
- القيام بنشاط حركي وبدني ومنتظم.
- الإقلاع عن شرب الكحول.
- كلما تقدم الشخص في العمر، فمن المهم للغاية المتابعة مع طبيب لإجراء فحوصات دورية.
والآن أعزائي القراء، نتمنى أن نكون قدمنا لكم أسباب الزهايمر المبكر عند الشباب وأيضاً أعراضه، وإذا كانت لا زالت لديكم أي استفسارات أو تفكرون في حجز موعد، يمكنكم بلا تردد التواصل معنا.