لا يخفى على أحد أن مرض الزهايمر هو واحد من أكثر الأمراض التطورية التي تتطلب رعاية وتحملاً كبيرين، ولكن ما هي أصعب مراحل الزهايمر على كبار السن على الإطلاق؟ وما سبب صعوبة تلك المرحلة؟ وما الذي يميزها؟ وكيف يمكن التعامل مع أصعب مراحل الزهايمر؟ وما هي أهمية ذلك؟ تابعوا معنا هذا المقال أعزائي القراء للتعرف على إجابة تلك التساؤلات.
كيف يحدث مرض الزهايمر؟
يحدث مرض الزهايمر بسبب بعض التأثيرات السامة على الخلايا العصبية في الدماغ، وعلى الرغم من أن أسباب الزهايمر الدقيقة والمحددة لا زالت غير معروفة حتى الآن، فإن العلماء يرجحوا أن تلك التأثيرات تكون راجعة إلى ترسب وتغير في بعض بروتينات الدماغ مما يسبب عدم قدرة الخلايا على العمل بشكل صحيح، ولذلك فقد تبدأ الوظائف والمهارات الطبيعية للشخص في التأثر مع الوقت وخلال تطور المرض.
ما هي مراحل الزهايمر عند كبار السن ؟
على الرغم من أنه ليس شرطاً أن يمر كل المسنين المصابين بالزهايمر بكل مراحله وتطورات مرض الزهايمر وأعراض كل منها بالضبط، ولكن توجد خمسة مراحل عامة وتقريبية لتطور هذا المرض وتأثيره على المسنين، وقد تحدثنا عنهم تفصيلياً في مقال تطور مرض الزهايمر، وتتمثل مراحل الزهايمر فيما يلي:
- مرحلة الزهايمر ما قبل الإكلينيكي، حيث لا تكون هناك أي أعراض على الإطلاق.
- مرحلة الاختلال المعرفى المعتدل.
- مرحلة الخرف الخفيف بسبب مرض الزهايمر.
- مرحلة الخرف المتوسط بسبب الزهايمر.
- مرحلة الخرف الشديد بسبب الزهايمر.
أصعب مراحل الزهايمر على كبار السن
ليس من العسير أن نخمن أن أصعب مراحل الزهايمر على المسنين هي المراحل النهائية والأخيرة، ووفقاً للتسلسل السابق فإنها تكون مرحلة الخرف الشديد الناجم عن الزهايمر، وذلك لأن أغلب الخلايا الدماغية في تلك المرحلة يكون قد تم السيطرة عليها من قِبل المرض، ويكون المريض قد فقد القدرة على معظم وظائفه ومهاراته بما فيها أبسط مهام الرعاية والعناية الشخصية بنفسه.
أعراض أصعب مراحل الزهايمر على كبار السن
تتميز تلك المرحلة كما ذكرنا أعلاه بفقدان قدرة المريض المسن على القيام بأغلب ما يقوم به المسن العادي من وظائف يومية، بل وفقدان القدرة على عدة مهارات طبيعية، وذلك كما يلي:
- عدم القدرة على التعرف إلى الأشخاص من حوله، بما في ذلك أفراد أسرته الأقربين.
- عدم استطاعته استخدام الحمام أو الاستحمام أو ارتداء الملابس بمفرده.
- عدم القدرة على تناول الطعام بدون مساعدة.
- إيجاد صعوبة في القدرة على التعبير بالكلام وإيجاد كلمات وجمل مناسبة ومنطقية.
- قد يفقد المريض قدرته على التمييز البصري والمكاني.
- زيادة التخيلات والتوهمات لأشياء غير حقيقية، وزيادة مشاعر الخوف والشك في كل من حوله من أشخاص.
- في المراحل المتأخرة جداً قد تكون هناك صعوبات في البلع والحركة والمشي.
كيفية التعامل مع أصعب مراحل الزهايمر عند كبار السن
إن المراحل الأخيرة من الزهايمر عند المسنين تعتبر هي الأصعب ليس فقط على المريض ولكن على أسرته أيضاً ومن يعيشون معه، لذلك فإن تلك المرحلة تتطلب استعداداً نفسياً وعصبياً وبدنياً كبيراً، وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد على ذلك:
- التحدث مع الطبيب حول أهم ما يجب فعله مع المريض، وتعلم كافة طرق العناية به من التمريض المتخصص أو طلب تمريض منزلي.
- التفهم والصبر قدر الإمكان، فتلك المرحلة لا تكون سهلة على الإطلاق وتتطلب التحكم في النفس قدر المستطاع.
- عدم إظهار أي نوع من أنواع المشاعر السلبية تجاه المريض مثل الامتعاض أو الشفقة أو الضجر أو تقليل الاحترام أو السخرية والتنمر.
- من حين لآخر من المهم تذكر أن كل تصرفات هذا المسن وسلوكيات مريض الزهايمر وما يعانيه هو شئ خارج تماماً عن إرادته، وأنه في وقت ما ولسنوات كثيرة جداً كان على نقيض ذلك تماماً.
- وضع جدول غذائي لمريض الزهايمر بعد التحدث مع الطبيب حول المناسب وغير المناسب له من طعام.
الرعاية الطبية لكبار السن خلال أصعب مراحل الزهايمر
إذا لم يتوفر بالأسرة من يمكنه القيام بالرعاية اللازمة للمسن الذي يعاني من الزهايمر في مراحله المتأخرة، فمن الممكن طلب رعاية طبية متخصصة لمرافق متخصص موثوق وعلى درجة كافية من الأمانة والوعي والصبر حتى يقوم بتلك المهمة، كما أنه من الممكن طلب نقل المريض إلى أحد المراكز الموثوقة والمتخصصة في رعاية كبار السن من مرضى الزهايمر، حيث يساعد ذلك على أن يكون المريض في أيد أمينة، بالإضافة إلى تخفيف العبء على الأسرة إن لم تستطيع توفير تلك الرعاية على أكمل وجه، ومن أفضل المراكز مركز د.أحمد عادل، فيعتبر من أفضل الأطباء المتخصصين في علاج أمراض الشيخوخة، والزهايمر والاكتئاب، وأمراض المسنين بشكل عام.
الدعم النفسي لأسرة مريض الزهايمر المسن
لا يستطيع أحد إنكار مدى صعوبة إصابة شخص من أحبائنا أو أفراد أسرتنا بمرض مثل الزهايمر، خاصة مع تطور المرض وزيادة أعراضه صعوبة وتدهوراً، لذلك فمن الممكن أن يسبب الأمر تأثيراً سلبياً من الناحية النفسية على الأشخاص المحيطين والقائمين بالرعاية، كما أن البعض قد لا يمكنه التأقلم مع فكرة أن أحد الأجداد أو أحد الوالدين الذي كان يقوم سابقاً بتوفير الدعم والمساعدة وكان هو مصدر القوة والأمان للمنزل، يحتاج الآن إلى المساعدة في كل شئ بل ويشعر بعدم الأمان بين أبنائه أو إخوته ولا يتعرف عليهم، لذلك من المهم للغاية عند المرور بتلك المشاعر أو الأفكار طلب الدعم النفسي من متخصص للمساعدة على التعامل مع تلك المرحلة والتأقلم معها بشكل أفضل وتفريغ أي شحنات سلبية.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفنا معاً على أصعب مراحل الزهايمر على كبار السن وأسباب صعوبتها، وأيضاً أهم متغيراتها وأعراضها وكيفية التعامل معها، إذا كانت لا زالت لديكم استفسارات أخرى أو تفكرون في حجز موعد، يمكنكم بلا تردد أن تتواصلوا معنا.