مع تطور مرض الزهايمر، من الممكن أن يواجه الشخص بعض المشكلات في العديد من جوانب حياته اليومية، وتعتبر مشكلات مريض الزهايمر والحمام من أشهر تلك المشكلات، وفي هذا المقال أعزائي القراء سوف نستعرض أهم أسباب مشاكل مريض الزهايمر والحمام وكيفية التعامل معها، فتابعوا معنا.
مراحل الزهايمر
كما ذكرنا من قبل، فإن مرض الزهايمر يعتبر من الأمراض التطورية أو التقدمية، أي أنه يحدث بالتدريج ويتقدم ببطء من خلال عدة مراحل مختلفة عددها خمس مراحل تقريباً، وقد يستغرق ذلك الأمر سنوات، ولكن ليس شرطاً أن يمر كل الناس بكل مراحل الزهايمر فالحالات قد تختلف عن بعضها البعض، ولكن من المعروف أن المرض مع تطوره يؤثر على وظائف مختلفة عند المريض، وفي مراحله المتقدمة يكاد يكون قد أثر على أغلب الجوانب في حياة الفرد اليومية البسيطة.
مريض الزهايمر والحمام
تعتبر مشكلات استخدام الحمام من أشهر التعقيدات التي تحدث لدى مريض الزهايمر خاصة في المراحل المتقدمة منه، ففي البداية يستطيع أغلب المرضى القيام بتلك الوظيفة بدون مشاكل وبدون الحاجة إلى متابعة أو مساعدة أيضاً، أما فيما بعد قد يصبح الأمر أكثر صعوبة، خاصة وأن الزهايمر يؤثر على الإشارات التي تصل بين المخ والمثانة أو المخ والأمعاء، مما يحدث خللاً إلى حد ما في إدراك المريض بأنه يريد دخول الحمام واستجابته المترتبة على هذا الإدراك.
سلس البول من أهم مشاكل مريض الزهايمر والحمام
سلس البول هو التسرب غير المقصود للبول، وقد يكون عبارة عن تسرب بسيط من حين إلى آخر، أو استمرار حدوث تسرب بعد انتهاء الشخص من عملية التبول، أو فقدان التحكم في المثانة بشكل كامل، وهو حالة أكثر شيوعاً عند كبار السن ومرضى الزهايمر، كما أنه قد يكون في شكل فرط نشاط للمثانة يؤدي إلى الحاجة المتكررة والشديدة للتبول.
سلس البراز أحد مشاكل مريض الزهايمر والحمام
مثلما هو الحال في سلس البول، يعبر سلس البراز أيضاً عن عدم القدرة على التحكم في عملية التبرز، وقد يكون مصاحباً لسلس البول وتُعرف الحالة حينها بـ سلس البول المزدوج، ولكن يعتبر سلس البراز أقل شيوعاً من سلس البول وهو قد يحدث عند كل من الرجال والنساء بدرجة متساوية على عكس سلس البول الذي يعتبر أكثر شيوعاً عند النساء، قد يتراوح الأمر في سلس البراز من مجرد تسرب كمية صغيرة من البراز مع خروج الريح إلى عدم القدرة على السيطرة على المثانة على الإطلاق.
ما هي أسباب مشاكل الحمام عند مريض الزهايمر؟
بالإضافة إلى وجود مشكلات في الرسائل بين الدماغ والمثانة والأمعاء لدى مرضى الزهايمر، فإن الأسباب الأخرى لوجود تعقيدات مع مرض الزهايمر والحمام في استخدامه بالشكل والتوقيت الصحيح تشمل ما يلي:
- ضعف الاستجابة السريعة للحاجة إلى دخول الحمام.
- تؤدي صعوبة التواصل مع الآخرين وضعف القدرة على التعبير إلى عدم المقدرة على إخبار شخص آخر بأنه يريد دخول الحمام.
- عدم القدرة على الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب.
- مشكلات المكان قد تؤدي إلى عدم القدرة على معرفة مكان الحمام الصحيح، وقد يتبول أو يتبرز الشخص في مكان غير مناسب اعتقاداً منه بأنه الحمام.
- نسيان الخطوات اللازمة لاستخدام المرحاض مثل نسيان خلع الملابس.
- قد يؤدي إحراج مريض الزهايمر من طلب المساعدة أو الدعم من الآخرين إلى عدم قدرته على الوصول للحمام واستخدامه بشكل صحيح.
- قد يؤدي الاكتئاب أو التشتت أو اليأس إلى عدم محاولة المريض بذل أي مجهود من الأساس.
كفية التعامل مع مشاكل مريض الزهايمر والحمام
فيما يلي بعض أهم النصائح والخطوات التي قد تساعد المرافق أو الذي يقوم بالرعاية لمريض الزهايمر على التعامل مع مشكلات مريض الزهايمر والحمام بشكل أفضل:
- إذا كان الشخص مصاباً بسلس البول أو سلس البراز فمن الممكن طلب الرعاية الطبية ومعرفة ما إذا كانت هناك أدوية تناسبه وتحسن من الحالة.
- من الممكن وضع علامات محددة واضحة لترشد إلى مكان الحمام والتأكد من أن المريض يستوعبها بشكل جيد، وأيضاً وضع تنبيهات للتذكير بدخول الحمام من وقت لآخر.
- التعامل مع شعور المريض بالحرج برفق وعدم إشعاره بالتقزز أو الشفقة، فمن الطبيعي لشخص بعدما أفنى عمره هو الداعم والمساعد لغيره ألا يجد من السهل طلب العون من أحد لمجرد استخدام الحمام.
- إذا كان المريض لا يقدر على الحركة مطلقاً مثل مصابي الشلل على سبيل المثال، فمن الممكن استخدام وسائل أخرى مثل حفاضات كبار السن.
- من الأفضل أن يكون الشخص الذي يساعد المريض في تلك المهمة هو أحد المقربين إليه في حال كان من المتاح ذلك.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفنا على أشهر مشكلات مريض الزهايمر والحمام وأسباب حدوثها وكيفية التعامل معها، إذا كانت لا زالت لديكم أي استفسارات أو تريدون التواصل معنا يمكنكم ذلك بكل ترحيب.