يُعرف الزهايمر بأنه داء العصر، كما يطلق عليه البعض لعنة الشيخوخة، فـ هل يوجد علاج للزهايمر لكبار السن يعمل على الشفاء منه؟ وهل يمكن عكس تأثير مرض الزهايمر والتخلص منه نهائياً؟ إذاً كيف يمكن التعامل مع مرض الزهايمر ؟ وما دور القائم برعاية مريض الزهايمر المسن في خطة العلاج؟ تابعوا المقال أعزائي القراء للتعرف على الإجابة.
تطور مرض الزهايمر عند كبار السن
مرض ألزهايمر، لعنة الشيخوخة وكابوس خريف العمر كما يقولون، المرض الذي يسبب المعاناة والتعب والإرهاق للمحيطين بالشخص المريض مثلما يسببها للمريض نفسه، ذاك الزهايمر هو مرض تدريجي يؤثر على دماغ الإنسان على مدار سنوات عدّة، فهو يبدأ عادة دون ظهور أعراض ثم يتطور إلى أن يؤثر على مراكز الذاكرة والتركيز في الدماغ ثم يأخذ في التطور إلى أن يصل لمراحله الأخيرة التي يكون قد أثر فيها على أغلب الوظائف والأنشطة الحياتية اليومية للمريض، وقد تشمل مراحل الزهايمر المتدهورة جداً منه حدوث خلل في أبسط الوظائف وأكثرها ضرورية وأهمية مثل البلع على سبيل المثال.
هل يوجد علاج للزهايمر لكبار السن يشفي منه نهائياً؟
من المهم للغاية إدراك ومعرفة أنه لا يوجد علاج محدد حتى الآن يعمل على تخلص المسن من مرض الزهايمر أو الشفاء منه نهائياً، حيث أن التغييرات التي يُحدثها المرض في الدماغ لا يمكن منعها أو إيقافها، ولكن من الممكن إبطاء تقدمها وتطورها، وهذا هو الأساس الذي تقوم عليه خطط علاج الزهايمر بشكل عام للمسنين في فترة الشيخوخة.
هل يوجد علاج للزهايمر من الأدوية لكبار السن؟
يسأل الكثير من الناس، هل يوجد علاج للزهايمر لكبار السن بين كل تلك الأدوية التي اخترعها وطورها الطب والعلم على مدار قرون عديدة؟ ونفيدكم أعزائي القراء بأن الأدوية التي يتم إدراجها لعلاج الزهايمر تكون بهدف تحسين الأعراض قدر الإمكان وإبطاء تقدمها، كما أنها قد تساعد في بعض الأحيان على تحسين درجة الأداء الوظيفي لبعض الوقت عند المسنين، ومن الأنواع التي اعتمدتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مثبطات الكولينستيراز والميمانتين، ولا يتم تداولها أو استخدامها إلا بناء على وصفة الطبيب بعد الفحص والتشخيص الدقيق.
هل يوجد علاج للزهايمر تم اعتماده حديثاً لكبار السن ؟
مؤخراً وتحديداً في عام 2021 قامت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالموافقة على أول دواء للزهايمر قد يساعد على إبطاء أو عكس التأثير البيولوجي المسبب لمرض الزهايمر، ويمكن التعرف على دواء الزهايمر الجديد من خلال هذا المقال.
هل يوجد علاج للزهايمر يحسن من الأعراض عند كبار السن؟
كما ذكرنا أعلاه أعزائي القراء، فإن طرق وتدابير علاج الزهايمر عند كبار السن تعتمد بشكل أساسي على التحسين من أعراض المرض وإبطاء تدهورها قدر الإمكان، يتم ذلك من عدة زوايا تكون الأدوية إحداها، والرعاية النفسية للمريض المسن أيضاً إحداها، بالإضافة إلى علاج الحالات المرضية الأخرى التي قد يعاني منها مريض الزهايمر قدر الإمكان، وبالطبع اتخاذ خطوات المرافقة الجيدة لمصاب الزهايمر كما سنعرف لاحقاً بالتفصيل.
هل يوجد علاج للزهايمر يمنع وفاة المريض المسن؟
بالطبع لا يمكن لشخص أن يمنع وفاة شخص آخر، ولا يمكن الجزم بأن هناك علاج معين قد يمنع من الوفاة، ولكن وفقاً للحسابات الطبية والعلمية يتم الأخذ بالأسباب قدر الإمكان في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وبالنسبة إلى مرض الزهايمر أعزائي القراء، نطمئنكم بأنه ليس شرطاً أو شائعاً أن يموت المريض فور إصابته بالمرض، فهناك حالات تعيش لسنوات عديدة بعد التشخيص قد يصل بعضها إلى 20 سنة، ولكن قد تحدث الوفاة للحالات المتدهورة بشكل كبير جداً خاصة تلك التي توقفت عندها وظيفة البلع أو حدثت عدوى في الرئة، كما قد يموت مريض الزهايمر المسن نتيجة إصابته بالجفاف الشديد أو سوء التغذية.
الرعاية الطبية وعلاج الزهايمر لكبار السن
لا يخفى على أحد أن الزهايمر من الأمراض القليلة التي لابد في مراحل معينة منها من وجود مرافقة بشكل مستمر للمريض السمن ورعاية بطابع خاص، تكمن أهمية ذلك في:
- لتحسين سلوكيات مريض الزهايمر المسن عليك خلق بيئة محيطة آمنة وداعمة ومتناسبة مع احتياجات المريض.
- النهوض بجودة حياة المريض وتحسينها قدر الإمكان.
- تقليل الأعباء التي تسبب ضغطاً وتشتتاً لمريض الزهايمر.
- تحسين الحالة المعنوية وزيادة درجة اعتمادية المريض على نفسه عند استطاعة ذلك مع المتابعة والرعاية.
- مراقبة مواعيد الأدوية وجرعاتها بشكل دقيق.
- حماية المريض من تعريض نفسه للمخاطر دون وعي.
ما دور مرافق مريض الزهايمر المسن في العلاج ؟
بعد أن أجبنا على تساؤل هل يوجد علاج للزهايمر وتحدثنا عن تلك النقطة بإسهاب، نأتي الآن إلى تساؤل آخر في غاية الأهمية، وهو ما دور المرافق أو الذي يقوم برعاية مريض الزهايمر المسن ؟ وفيما يلي نقدم بعض أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها للمساعدة على الرعاية بشكل مناسب:
- وضع الأدوية في مكان آمن واستخدام قائمة تفقدية يومية للجرعات بمواعيدها بالضبط.
- وضع جدول غذائي لمريض الزهايمر يتضمن ما يحتاج إليه من أطعمة مناسبة، ومراعاة مواعيد الوجبات.
- مساعدة المريض ودعمه عند الحاجة في الوظائف المختلفة مثل تغيير الملابس أو الاستحمام ولكن دون إشعاره بالتذمر أو النفور أو الشفقة.
- دعم المريض المسن نفسياً عن طريق التحدث معه والاستماع إليه ومشاركته في الأنشطة التي يحبها مع مراعاة عدم الضغط عليه أو إجهاده بما يفوق استطاعته.
نصائح هامة لجعل البيئة المحيطة بالمريض المسن آمنة
نرى كثيراً في المسلسلات والأفلام التي تتحدث عن مرض الزهايمر كيف أن المريض من الممكن أن يعرض نفسه للخطر دون وعي، لذا من المهم للغاية جعل البيئة المحيطة به وخاصة غرفته ومنزله آمنة قدر الإمكان، وتلك من أهم النصائح لجعل البيئة المحيطة بالمسنين المصابين بمرض الزهايمر:
- التخلص من الأثاث الزائد المسبب للازدحام والفوضى لتفادي الاصطدام والإصابات.
- تقليل عدد المرايا في المنزل قدر الإمكان لأن الصور المنعكسة قد تسبب لمريض الزهايمر الكثير من الخوف والتشتت والارتباك.
- تركيب أجهزة استشعار وإنذار على النوافذ.
- التأكد من أن الأحذية الخاصة به مريحة وتوفر له قدراً كافياً من الثبات.
- تركيب درابزين قوي على السلالم وفي الحمام للاستناد عليه لحماية المريض من الانزلاق أو السقوط.
والآن أعزائي القراء، نتمنى أن نكون قد أجبنا على تساؤل هل يوجد علاج للزهايمر للمسنين، وتعرفنا معاً على أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين نوعية وجودة حياة مريض الزهايمر، وإذا كنتم ترغبون في حجز موعد أو لديكم استفسارات أخرى، يمكنكم بلا تردد التواصل معنا، ويعتبر دكتور أحمد عادل من أفضل الدكاترة لمتخصصين في علاج أمراض الشيخوخة، وعلاج الزهايمر، والاكتئاب والهلاوس عند المسنين.