يتساءل الكثير من الناس ما هو الزهايمر؟ ما هو هذا المرض الذي يخشى منه الكثير من الناس خاصة كبار السن؟ وما هي أهم المعلومات التي يجب معرفتها عنه؟ تابعوا هذا المقال أعزائي القراء لتعرفوا ما هو الزهايمر وما هي أهم أعراضه؟ ولماذا تحدث الإصابة بالزهايمر؟ والمزيد من المعلومات الهامة الأخرى.
ما هو الزهايمر؟
مرض الزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعاً، وهو عبارة عن مرض تدريجي وتقدمي يبدأ بفقدان ومشاكل في الذاكرة نتيجة تأثر جزء في الدماغ مسئول عن ذلك يُعرف بالحصين، ثم يتطور المرض إلى بعض الأعراض والمراحل الأخرى، الزهايمر عبارة عن اضطراب عصبي يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ ويظل يؤثر عليها حتى يؤدي إلى تلفها وموتها، وهو من أشهر مشكلات الشيخوخة رغم أنه لا يعد جزءاً طبيعياً منها، ولكن تزيد احتمالية الإصابة به عند كبار السن.
ما الحالات الأكثر عرضة للزهايمر؟
يكون الناس الذين هم في سن 65 عام أو أكثر هم الأكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر، وأيضاً نسبة كبيرة قد تصاب بالزهايمر في سن 75 أو أكثر، على الرغم من أن حالات أخرى قد تصاب بالمرض تحت هذا السن، ويعرف حينها بالزهايمر المبكر وتقول الدراسات والأبحاث أن السن والتاريخ العائلي ونمط الحياة وعوامل أخرى تعتبر من أهم عوامل الخطر المرتبطة بالزهايمر.
إحصائيات هامة عن مرض الزهايمر
- في عام 2020 كان ما يصل إلى 5.8 مليون شخص في أمريكا يعيشون مع مرض الزهايمر.
- بحلول عام 2060 من المتوقع أن يزيد هذا العدد إلى ما يقرب من ثلاثة أضعافه، أي حوالي 14 مليون مريض.
- النسبة المئوية للمصابين بالزهايمر حسب العِرق في سن 65 عام فأكثر هم حوالي 14%.
- نسبة المصابين من الأمريكان من أصل أفريقي بلغت 12%.
- نسبة المصابين من ذوي الأصول الأسبانية حوالي 10%.
ما هو الزهايمر اللانمطي؟
بعد أن تعرفنا معاً ما هو الزهايمر وما الحالات الأكثر عرضة للإصابة به ننتقل إلى نوع آخر أقل شيوعاً من الزهايمر المتعارف عليه يعرف بالزهايمر اللانمطي، فـ ما هو الزهايمر اللانمطي؟ هو عبارة عن نوع من الزهايمر لا تبدأ أعراضه الأولية بمشكلات الذاكرة، وذلك لأن الجزء الذي يتأثر في البداية من الدماغ لا يكون هو الحصين وإنما أجزاء أخرى، مثل تلك المسئولة عن الكلام أو الإدراك البصري والمكاني أو المهارات الاجتماعية، وعادة ما يكون هذا النوع أكثر شيوعاً في الأشخاص المصابين بالزهايمر تحت عمر 65.
ما العلامات التحذيرية للزهايمر؟
على الرغم من أن الأمر قد يختلف من شخص إلى آخر، ولكن هناك بعض العلامات والأعراض التحذيرية التي قد تكون ضوءاً أحمراً وإشارة على بداية الإصابة بالزهايمر، ومن أهمها ما يلي:
- فقدان الذاكرة الذي يعطل الحياة اليومية للشخص مثل نسيان مكان الأشياء، والضياع في الأماكن المألوفة، ونسيان المعلومات الهامة وتكرار الأسئلة.
- وجود صعوبة في التعامل مع النقود والفواتير والحسابات.
- وضع الأشياء في غير مكانها وفقدان القدرة على إيجادها مرة أخرى.
- وجود صعوبة في إتمام المهام اليومية الطبيعية والمألوفة سواء في المنزل أو العمل أو أي مكان آخر.
- التغيرات المزاجية والنفسية والسلوكية وعلى رأسها الاكتئاب والشرود والخوف.
- في مراحل متقدمة قد تكون هناك أعراض أخرى مثل توهّم أشياء غير حقيقية وعدم القدرة على الاعتماد على النفس في الأعمال الشخصية مثل الاستحمام أو ارتداء الملابس وخلافه.
ما الذي يجب فعله عند الشك في الإصابة بالزهايمر؟
على الرغم من أن العلامات المتعلقة بأعراض الزهايمر ليس شرطاً أن تدل على الإصابة به، وعلى الرغم من أنها قد تكون متعلقة بأمراض أو اضطرابات أخرى، ولكن الحصول على فحص مبكر من طبيب متخصص يعتبر هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية إذا كان الشخص يشك في إصابته أو إصابة أحد من أفراد أسرته بالزهايمر، حيث أن التشخيص المبكر والدقيق يكشف ما إذا كان السبب هو الزهايمر أم حالات أخرى مثل نقص الفيتامينات أو آثار جانبية لبعض الأدوية أو غيرها.
هل يمكن علاج الزهايمر؟
بعد أن عرفنا أعزائي القراء ما هو الزهايمر وأيضاً تعرفنا على الأعراض والعلامات التحذيرية التي قد تدل على الإصابة به، وما الذي يجب فعله عند اختبار تلك الأعراض، نأتي الآن إلى نقطة هامة وتساؤل هام للغاية وهو هل يمكن علاج الزهايمر؟ إن الزهايمر في حد ذاته حتى الآن لا يمكن علاجه نهائياً أو عكس تأثيره تماماً بنوع معين من الأدوية أو العلاجات، ولكن يمكن لإدارة المرض والتحكم به تحسين الحالة إلى حد كبير وذلك عن طريق تحسين نوعية الحياة للمريض، وإدارة الأعراض السلوكية، وأيضاً إبطاء أو تأخير تقدم وتطور الأعراض.
هل يمكن الوقاية من الزهايمر؟
هناك العديد من الدراسات التي تفيد بأن الإجراءات الوقائية ونمط الحياة الصحي الذي يساعد على الوقاية من بعض الأمراض الأخرى مثل السرطان وأمراض القلب وأمراض السكري، من الممكن أيضاً أن تساعد على تقليل خطر الإصابة بالزهايمر والخرف عموماً، ومن أهم تلك الإجراءات:
- الحفاظ على الوزن وتقليل فرص الإصابة بالسمنة قدر الإمكان.
- ممارسة النشاط الحركي والتمارين الرياضية.
- الحفاظ على نظام نوم ذو جودة جيدة.
- الابتعاد عن شرب الكحوليات وعن منتجات التبغ.
- تناول الغذاء الصحي الذي يحمل أهم العناصر الغذائية الهامة لصحة الدماغ.
- الابتعاد عن الملوثات الخارجية والعوادم الخاصة بالمرور أو حرق الأخشاب قدر الإمكان.
والآن أعزائي القراء، نتمنى أن نكون أجبنا على تساؤل ما هو الزهايمر وتعرفنا على أشهر أعراضه وأيضاً أهم إجراءات تحسين الحالة وطرق الوقاية، وإذا كانت لديكم استفسارات أخرى، أو إذا كنتم تفكرون في حجز موعد يمكنكم بلا تردد التواصل معنا.