مرض الزهايمر من الحالات التي تؤثر على كافة الجوانب الحياتية للإنسان، لذا من المهم التعرف على سلوكيات مريض الزهايمر المسن المتوقعة بشكل عام وفي المواقف المختلفة، وأيضاً كيفية التعامل مع تلك السلوكيات، فإذا كنتم من المهتمين بهذا الموضوع أعزائي القراء تابعوا معنا هذا المقال.
سلوكيات مريض الزهايمر المسن
نعلم جميعاً أن الزهايمر من الحالات العصبية التي تؤثر على خلايا المخ ويعمل على موتها مع الوقت، وبالتدريج يؤثر ذلك على الكثير من تصرفاته وسلوكياته، ويحتاج المحيطون به من الأسرة والمقربين إلى معرفة السلوكيات المتوقعة في مراحل المرض المختلفة، حتى يكونوا على درجة كافية من الوعي بها وأيضاً لمعرفة كيفية التعامل معها بشكل سليم، ومن أكثر الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر هما المسنين، فتتزايد فرص الإصابة بالمرض في فترة الشيخوخة.
سلوكيات مريض الزهايمر السمن في بداية المرض
في البداية يتأثر جزء من الدماغ معروف بالحصين بمرض الزهايمر، وهو الجزء المسئول عن الذاكرة وما يتعلق بها، ولذلك قد تتمحور أغلب سلوكيات مريض الزهايمر وتصرفات مرضى الزهايمر من المسنين في تلك المرحلة حول ذلك، ومن الأمثلة ما يلي:
- يسأل نفس السؤال ويكرره خلال فترة قصيرة، وينسى الإجابة في كل مرة.
- يبحث كثيراً عن أشياء وضعها بنفسه في المنزل ونسي مكانها، وعادة ما يكون قد وضعها في مكان غير مناسب لها تماماً.
- ينسى ويشرد بعد المحادثات التي شارك بها مؤخراً، وعادة ما لا تكون لديه القدرة على تذكر موضوع ومحتوى تلك المحادثات.
- قد يتوه مريض الزهايمر في شوارع وأماكن كانت مألوفة له جيداً من قبل، ولا يستطيع العودة إلى المنزل.
- في الغالب يجد صعوبة في التعامل مع الأرقام والحسابات والفواتير والأموال وخلافه.
- اضطرابات النوم.
سلوكيات مريض الزهايمر السمن في المرحلة المتوسطة
عندما يتقدم المرض إلى مرحلة أخرى قد تظهر بعض السلوكيات التي تطرأ على مريض الزهايمر المسن ويتم ملاحظتها بوضوح، ومنها ما يلي:
- التغيرات والتقلبات المزاجية الواضحة مثل الانفعال والارتباك والقلق والتوتر.
- الخوف والشك في كل من حوله.
- ردود الفعل العنيفة أو غير المتوقعة وغير المناسبة.
- قد يجد من الصعب القيام ببعض الوظائف مثل طهي الطعام وقيادة السيارات، وقد يتطور الأمر إلى وجود صعوبة في ارتداء الملابس والاستحمام وغيرها.
- تزداد مشكلات فقدان الذاكرة بحيث قد لا يستطيع المريض التعرف على الأشخاص المحيطين به.
- قد يتذكر المريض أشياء وأحداث قديمة ويتعامل معها على أنهبا الحاضر، وتزداد رغبته في رواية حكايات من الماضي.
سلوكيات مريض الزهايمر المسن في المراحل المتقدمة مع المرض
تعتبر أصعب مراحل الزهايمر هي المرحلة الثالثة أو النهائية أو المتقدمة من مرض الزهايمر على الإطلاق، ليس فقط بالنسبة للمريض المسن ولكن أيضاً بالنسبة لأسرته والمقربين منه والأشخاص الذين يعيشون معه، حيث عندها قد نجد:
- توقف معظم المهارات والوظائف اليومية للمريض مثل قدرته على إمساك أدوات الطعام وتناوله بمفرده.
- عدم قدرة السمن على قضاء الحاجة ودخول الحمام.
- إيجاد صعوبات كبيرة في التعبير بالكلام وإيجاد الكلمات والجمل المناسبة وتكوينها لتخرج في شكل سليم.
- مريض الزهايمر والانفعالات: تزداد الانفعالات والتوهمات والتخيلات لأشخاص وأشياء وأحداث غير حقيقية.
- مريض الزهايمر والمشي: قد يصل المسن المريض إلى مرحلة من عدم القدرة على المشي أو القيام بأي وظيفة حركية بشكل صحيح.
سلوكيات مريض الزهايمر المسن التي قد تسبب ضرراً له
تتطلب مراحل الزهايمر المختلفة رعاية ومتابعة كل على قدر حدتها وأعراضها واحتياجاتها، وعلى الرغم من أن المرحلة الأولى لا تعتبر خطيرة في حد ذاتها، ولكن يجب الانتباه إلى بعض التصرفات التي من الممكن أن تلحق ضرراً بالمرضى من المسنين، ومنها ما يلي:
- الخروج وحده والتجوال بلا وجهة معينة خاصة ليلاً.
- عدم قدرته على حماية نفسه باتخاذ رد فعل سريع عند التعرض لخطر النيران أو الكهرباء أو الآلات الحادة وخلافه.
- قد يتحدث المريض مع شخص غريب لا يعرفه على أنه واحد من المقربين، ويدلي له بمعلومات شخصية عن نفسه أو ممتلكاته أو عنوان منزله، لذا يجب حمايته من الوقوع في مثل تلك المواقف.
دور أسرة مريض الزهايمر المسن
تحتاج أسرة المسن الصاب بالزهايمر أو أي شخص مقرب يقيم معه إلى التوعية الكافية بشكل كامل حول أهم ما يجب معرفته للتصرف بشكل سليم والاهتمام بالمريض المسن بأفضل شكل ممكن، وذلك يتم بطلب الدعم من الطبيب المتخصص أو من أحد المراكز الموثوقة التي توفر المساعدة لمرضى الزهايمر من المسنين وأسرهم، كما أنه من المهم القراءة عن المرض والإلمام بالمعلومات الهامة عنه من مصادر موثوقة تقدم بيانات ومعلومات معتمدة وبعيدة عن الخرافات والإشاعات وخلافه.
كيفية التعامل مع سلوكيات مريض الزهايمر المسن
إن من أهم ما يجب الاهتمام به عند التعامل مع مرضى الزهايمر من المسنين ما يلي:
- التحلي بالصبر والتفهم للحالة قدر الإمكان.
- عدم التقليل من شأن المريض أو إظهار سخرية أو تنمر أو امتعاض.
- عدم نهره أو زجره عندما يتوهم شيئاً غير حقيقياً.
- إظهار الحب والأمان للمريض المسن قدر الإمكان، والبعد تماماً عن إشعاره بالشفقة أو الدونية.
- توزيع المهام والمسئوليات وتقسيمها على أكثر من شخص ذو ثقة.
- طلب الدعم النفسي من متخصص عند الحاجة، وذلك لأن الوضع الكلّي لوجود مريض مسن يعاني من ض الزهايمر بالمنزل ورعايته بشكل دائم قد يؤثر نفسياً وعصبياً ويشكّل ضغطاً كبيراً على المحيطين.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفنا معاً على أشهر وأهم سلوكيات مريض الزهايمر وكيفية التعامل معها، إذا كانت لا زالت لديكم أي استفسارات أخرى أو تريدون حجز موعد مع د.أحمد عادل الذي يعد أفضل متخصص لعلاج مرضى الزهايمر والخرف والاكتئاب النفسي عند المسنين، يمكنكم بلا تردد التواصل معنا.
