ما هي علامات الزهايمر الأولى؟ أو اعراض الزهايمر المبكر التي تعطي إشارة على احتمالية الإصابة به؟ وهل كل حالات الزهايمر تحدث في سن الشيخوخة؟ أم أنه قد يحدث قبل ذلك؟ وهل يوجد علاج نهائي لمرض الزهايمر؟ تابعوا هذا المقال أعزائي القراء لنجيب على كافة تلك التساؤلات.
مرض الزهايمر
الزهايمر هو أحد كوابيس الشيخوخة كما يُطلق عليه الكثير من الناس، وهو عبارة عن مرض عصبي تدريجي تتقدم مراحله مع الوقت ويؤثر على الخلايا الدماغية العصبية ويقتلها بشكل سام، وذلك ينعكس بالطبع على المريض وعلى كل جوانب حياته، بداية من فقدان الذاكرة القريب ونهاية بعدم القدرة على أداء أبسط الوظائف الحيوية أو التعرف على أي شخص في المراحل المتأخرة من المرض، والزهايمر من الأمراض التي تحتاج إلى التحكم والسيطرة على الأعراض قدر الإمكان لإبطاء وتأخير تطورها.
كيف يحدث مرض الزهايمر؟
إن أسباب الزهايمر الدقيقة والمحددة لا زالت طبياً غير معروفة ومفهومة بشكل كامل حتى الآن، ولكنه كما ذكرنا يحدث عندما يتأثر جزء من الدماغ يُسمى الحصين وهو الجزء المسئول عن الذاكرة وكل ما يتعلق بها، ويظهر ذلك التأثير في صورة أعراض مختلفة متعلقة بكافة الجوانب الحياتية للمريض، ويرجح العلماء بأن بعض البروتينات لها دور في الإصابة بالزهايمر كما ذكرنا في مقال أسباب الزهايمر.
اعراض الزهايمر المبكر
إذا تم اكتشاف الزهايمر مبكراً يكون من الأسهل إبطاء تطور وتقدم الأعراض قدر الإمكان، ولذا من المهم التعرف على اعراض الزهايمر المبكر التي تعتبر علامات أولية له، ومن أهمها ما يلي:
- فقدان الذاكرة القريب للأحداث والنقاشات والمحادثات.
- عدم القدرة على الحكم بشكل سليم في العديد من المواقف مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات سيئة.
- سؤال نفس الأسئلة في وقت قصير وتكرارها ونسيان الإجابة.
- التجوال بلا وجهة معينة والضياع في الأماكن المألوفة.
- الشعور بصعوبة في التعامل مع الفواتير والأموال والعمليات الحسابية.
- تضييع الأشياء المنزلية اليومية أو حفظها في أماكن غريبة.
- التغيرات المزاجية وزيادة القلق والارتباك أو السلوك العدواني.
اعراض الزهايمر المبكر قبل الشيخوخة
قد يكون المقصود بـ اعراض الزهايمر المبكر معنى آخر وهو أعراض مرض الزهايمر الذي قد يصيب الناس في سن مبكرة عن الشائع، حيث أن الزهايمر عادة ما يصيب الأشخاص في سن 65 أو أكثر، ولكن في بعض الحالات قد يصيب حالات معينة تحت هذا السن، بل قد يأتي في سن الخمسين فما فوقه، فإذا كان هو الزهايمر النمطي الشائع فإن أعراضه تشبه ما ذكرنا أعلاه، أما إذا كان من النوع اللانمطي للزهايمر فقد تختلف الأعراض قليلاً حيث قد تبدأ بمشكلات وصعوبات في تكوين الكلام والتعبير، أو صعوبات في الإدراك البصري والمكاني وتقدير المسافات مثل عند ركن السيارة أو صعود ونزول السلم وما إلى ذلك.
ما الذي يجب فعله عند ظهور اعراض الزهايمر المبكر؟
عند ظهور الأعراض المبكرة للزهايمر، فمن المهم للغاية التوجه إلى طبيب متخصص للكشف وإجراء اللازم من الفحوصات والتحاليل حتى يتم التشخيص المناسب، وذلك لأن الزهايمر كما ذكرنا من الأمراض التي كلما تم تشخيصها مبكراً، كلما تم التعامل مع أعراضها بشكل أفضل وتم إبطاء تطور تلك الأعراض للأسوأ، فإذا كنت أو أحد أفراد أسرتك أو الأشخاص القريبين منك يعاني من هذه الأعراض أو أغلبها فيجب طلب المساعدة الطبية في أقرب وقت ممكن.
هل اعراض الزهايمر المبكر خطيرة؟
إن المراحل الأولى من الزهايمر لا تمثل خطورة في حد ذاتها على حياة المريض، ولكنها تحتاج إلى المتابعة والتحكم والسيطرة حتى لا تسوء بسرعة، كما أنه من الأفضل عدم ترك المريض للخروج والتجول بمفرده حتى لا يضل الطريق أو يتوه ولا يستطيع العودة ولحمايته من حوادث السير التي قد لا ينتبه لها نتيجة فقدانه التركيز واتخاذ القرار السريع، ومن الأفضل أيضاً تقديم المساعدة عند تعامله مع أنشطة خطيرة مثل النار أو الآلات الحادة، حيث أن بعض الحالات قد يكون لديها بطء في أخذ رد الفعل المناسب عند التعرض للمخاطر، مما قد يعرضهم لإصابات شديدة.
هل الزهايمر له علاج نهائي؟
للأسف يجب الوعي التام بأنه لا يوجد دواء محدد يشفي الزهايمر تماماً أو يعكس تأثيره على المريض، وتعتمد الخطط العلاجية وخطط الرعاية بشكل كامل على تحسين نوعية حياة المريض ومساعدته على العيش مع المرض، وإبطاء أو تأخير تدهور وتقدم الأعراض، وأيضاً مساعدة الأسرة والمحيطين على التعامل مع المريض والتأقلم على وجود مريض بالزهايمر في المنزل، ومساعدته قدر الإمكان على إدارة الأزمة.
متى يجب طلب الدعم الطبي المتخصص لمريض الزهايمر؟
عادة في المراحل الأولى من المرض يمكن لأفراد الأسرة التعاون في التعامل مع مريض الزهايمر ورعايته، ولكن مع تقدم الحالة وتأخرها يحتاج الأمر إلى تفرّغ أكبر حيث يتطلب الأمر رعاية تامة وإقامة لمدة 24 ساعة مع المريض في مرحلته المتأخرة، كما تكون هناك حاجة للوعي أكبر بتفاصيل المراحل المتقدمة من الزهايمر وأعراضها وما تتطلبه، فإن كان هناك أحد المقربين مؤهلاً لذلك كان بها، وفي حالة عدم توافر شخص يمكنه القيام بذلك فإنه من الأفضل طلب الدعم من أحد المراكز المتخصصة لمرافق مع المريض، أو نقل المريض نفسه إلى مكان متخصص وموثوق حتى يتلقى الرعاية اللازمة.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفنا معاً على اعراض الزهايمر المبكر المختلفة، وأيضاً كيفية التصرف في تلك الحالة، إذا كانت لا زالت لديكم أي استفسارات أخرى أو تفكرون في حجز موعد، يمكنكم بلا تردد أن تتواصلوا معنا.
