تحدثنا في الكثير من المقالات عن أعراض الزهايمر وأسبابه وأيضاً خطط العلاج لكبار السن، ولكن ماذا عن اختبار الزهايمر الذي يتم استخدامه في التشخيص للمسنين؟ وما هي أنواع هذه الاختبارات؟ وكيف تتم كل منها؟ وما هي فائدتها؟ هذا ما سنناقشه بالتفصيل أعزائنا القراء في مقال اليوم، فتابعوا معنا القراءة.
تشخيص مرض الزهايمر لكبار السن
إن تشخيص الزهايمر للمسنين يعتمد جزء مهم منه على المقدرة على شرح الأعراض من المريض جنباً إلى جنب مع رؤية ومنظور أحد الأفراد المقربين منه حول الأعراض وتأثيرها على الحياة اليومية له، سواء كان هذا المسن من الأسرة أو مرافق له، بالإضافة إلى ذلك يعتمد التشخيص على أنواع اختبار الزهايمر المختلفة التي يطلبها الطبيب ليتم فيها تقييم مهارات الذاكرة والتفكير، كما أن الاختبارات المعملية والتصويرية من الممكن أن تستبعد الأسباب المحتملة الأخرى أو تساعد الطبيب على تحديد المرض الذي يسبب أعراض الخرف بشكل أفضل.
اختبار الزهايمر بالفحص البدني والعصبي لكبار السن
يقوم الطبيب بإجراء فحصاً جسدياً لتقييم الصحة العامة العصبية الخاصة بالمسن، ويتم ذلك عن طريق اختبار ردود الفعل، وتناغم العضلات وقوتها، وحاسة البصر والسمع، والتنسيق الحركي، والقدرة على النهوض من الكرسي والمشي خلال الغرفة، وغيرها.
اختبار الزهايمر بتحاليل الدم لكبار السن
من الممكن أن تساعد اختبارات وتحاليل الدم الطبيب على استبعاد الأسباب الأخرى لحدوث الارتباك أو فقدان الذاكرة عند المسن، وقد تكون تلك الأسباب على سبيل المثال نقص في الفيتامينات أو اضطرابات الغدة الدرقية.
اختبار الزهايمر للحالة العقلية والعصبية لكبار السن
قد يعطي الطبيب اختبار موجز للحالة العقلية لتقييم نشاط الذاكرة ومهارات التفكير والمهارات المعرفية الأخرى عند كبار السن، وقد توفر الأشكال الأطول من الاختبارات النفسية العصبية تفاصيل إضافية حول الوظيفة العقلية للشخص مقارنة بالأشخاص من نفس العمر، يمكن أن تساعد هذه الاختبارات في تحديد التشخيص وتكون بمثابة نقطة انطلاق لتتبع تطور الأعراض في المستقبل.
اختبار الزهايمر بأشعة وتصوير الدماغ لكبار السن
يتم استخدام تصوير الدماغ الآن بشكل رئيسي لتحديد التشوهات المرئية المتعلقة بحالات أخرى بخلاف مرض الزهايمر عند المسنين، مثل الصدمات أو الأورام أو السكتة الدماغية، والتي قد تسبب تغيرات في الوظائف المعرفية، وقد تساعد التطبيقات الحديثة لتصوير الدماغ التي تُستخدم الآن في المراكز الطبية الكبرى أو التجارب السريرية الأطباء على اكتشاف تغيرات دماغية معينة يسببها مرض الزهايمر.
أنواع اختبار الزهايمر بتصوير الدماغ للمسنين
فيما يلي نتعرف على أهم اختبارات التشخيص بتصوير الدماغ عند المسنين:
التصوير بالرنين المغناطيسي
يستخدم الرنين المغناطيسي موجات الراديو ومجالاً مغناطيسياً قوياً لإنتاج صور مفصلة للدماغ، وفي حين أنها من الممكن أن تُظهر انكماشاً في الدماغ عند المسنين في المناطق المرتبطة بالزهايمر، إلا أنها تساعد أيضاً على استبعاد الحالات الأخرى، ولتقييم الخرف، يُفضل استخدام الرنين المغناطيسي بشكل عام عن الفحص بالأشعة المقطعية.
التصوير المقطعي المحوسب CT
هو عبارة عن تقنية متخصصة للأشعة السينية، وهو ينتج صور مقطعية أو شرائح للدماغ ويتم استخدامه عادةً لاستبعاد الأورام وإصابات الرأس والسكتات الدماغية عند المسنين.
أنواع أخرى لاختبارات الزهايمر بتصوير الدماغ
هناك نوع آخر من الفحوصات بالتصوير يُسمى التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET، وهو يساعد على تصوير عمليات وتغيرات المرض نفسها، والجدير بالذكر أنه يتم حقن متتبع إشعاعي منخفض المستوى في الدم للكشف عن سمات معينة في الدماغ، وقد يشمل هذا التصوير الحصول على ما يلي من معلومات:
- تساعد فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني الفلوروديوكسي جلوكوز (FDG) على إظهار مناطق الدماغ التي يتم فيها استقلاب العناصر الغذائية بشكل سئ.
- قد يساعد تحديد مناطق التمثيل الغذائي المنخفض تلك على التمييز بين مرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى عند كبار السن في فترة الشيخوخة.
- قد يساعد تصوير الأميلويد PET على قياس عبء وراسب الأميلويد في الدماغ، ويستخدم هذا النوع في البحث في المقام الأول، ولكن يمكن استخدامه إذا كان المسن يعاني من أعراض الخرف المبكرة جداً أو غير المعتادة.
- يتم استخدام تصوير Tau PET لقياس عبء التشابك الليفي العصبي في الدماغ عند المسنين، وهو تصوير يُستخدم في بيئة البحث بشكل عام.
تشخيص الزهايمر في المستقبل للمسنين
يعمل الباحثون جاهدين على تطوير اختبارات يمكنها قياس العلامات البيولوجية لعمليات مرض الزهايمر في الدماغ عند المسنين، قد تؤدي تلك الاختبارات بما في ذلك اختبارات الدم إلى تحسين دقة التشخيص والحصول على تشخيص مبكر قبل ظهور الأعراض، ويتوفر حالياً في الولايات المتحدة اختبار الدم لـ Plasma Aβ وحصل مؤخراً على شهادة من قِبل مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية للسماح بالتوزيع في السوق.
الاختبارات الجينية لتشخيص الزهايمر عند كبار السن
على الرغم من أن الجينات قد يكون لها دور في بعض الحالات للإصابة بالزهايمر عند المسنين، ولكن لا يُنصح بإجراء الاختبارات الجينية بشكل عام لإجراء تقييم روتيني للمرض، ولكن الاستثناء هنا قد يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالزهايمر المبكر، كما يوصى بمقابلة مستشار وراثي متخصص لتقييم ومناقشة مخاطر وفوائد الاختبارات الجينية قبل الخضوع إلى أي اختبارات.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفنا على أنواع اختبار الزهايمر المختلفة وفائدة كل منها في تشخيص مرض الزهايمر عند المسنين، إذا كانت لا زالت لديكم استفسارات أخرى، أو إذا كنتم تريدون حجز موعد لدينا، يمكنكم بلا تردد أن تتواصلوا معنا.
اقرأ أيضًا: 13 نصيحة لـ كيفية التعامل مع كبار السن بشكل سليم
