إن معاناة مرض الزهايمر لا تخفى على أحد، فهو يؤثر بشكل كبير على حياة المصاب به خاصة مع تقدمه، ولكن ما هي أول أعراض الزهايمر التي قد تدل على الإصابة به؟ وهل تلك الأعراض واحدة عند الجميع؟ وما الذي يجب فعله عند اختبار تلك الأعراض أو وجود أحد أفراد الأسرة يعاني منها؟ تابعوا هذا المقال أعزائي القراء للتعرف على إجابات تلك الأسئلة.
ما معنى الزهايمر؟
الزهايمر هو أحد أشهر الاضطرابات العصبية المتعلقة بالدماغ وأشهر أنواع الخرف على الإطلاق، وهو مرض يصيب الخلايا الدماغية ويعمل على إتلافها وموتها بالتدريج، ولذلك يُعرف بأنه مرض تدريجي أو تقدّمي أي أنه يتطور من مرحلة إلى أخرى مع مرور الوقت خاصة إذا لم يتم التعامل معه والتحكم به منذ البداية والسيطرة على أعراضه وإبطاء تأخر الحالة قدر الإمكان.
متى يحدث الزهايمر؟
يكون الزهايمر مرتبطاً بالتقدم في السن عند معظم الحالات، وخاصة في سن ما بعد 65 عام حيث أن أكثر الحالات المصابة به تم تسجيلها بعد هذا العمر، ولكن ليس معنى ذلك أن الزهايمر هو من أساسيات الشيخوخة الطبيعية للإنسان فليس شرطاً على الإطلاق أن يصاب الإنسان به عندما يتقدم في السن، ولكن المقصود هنا أن أغلب المصابين به يكونوا في سن 65 فما فوق، كما أنه قد يحدث قبل ذلك أيضاً ويُعرف حينها بالزهايمر المبكر.
ما هي أسباب الزهايمر؟
إن أسباب الزهايمر المحددة والدقيقة ليست معروفة أو مفهومة بشكل واضح طبياً حتى الآن، ولكن قد يتعلق الأمر ببعض البروتينات والتغيرات أو التحولات التي تحدث لها كما ذكرنا من قبل في مقال أسباب الزهايمر، كما أن هناك بعض عوامل الخطر التي من الممكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض مثل السن، أو الإصابة بمتلازمة داون، أو نمط الحياة الخاطئ مثل إدمان الكحول، أو التاريخ العائلي، أو صدمات الرأس، أو النقص الإدراكي المعتدل وغيرها.
أول أعراض الزهايمر
من الطبيعي لكل من يريد الاطمئنان على نفسه أو على ذويه أن يتساءل عن أول أعراض الزهايمر التي من الممكن أن تكون دليلاً أو إشارة على الإصابة به، وبالنسبة إلى أول أعراض الزهايمر الشائعة فإن من أبرزها ما يلي:
- التأثير على الذاكرة القريبة بشكل سلبي حتى في الأحداث اليومية وأسماء الأشخاص.
- الضياع في الأماكن المألوفة وعدم القدرة على العودة.
- نسيان مكان وضع الأشياء الروتينية مثل النظارة أو الهاتف المحمول أو المفاتيح أو ريموت التلفاز.
- قد يجد الشخص صعوبة في تلقي المعلومات وقد يقوم بتكرار نفس السؤال مرات عديدة.
- إيجاد صعوبة في اتخاذ القرارات أو الحكم على الأشياء بشكل صحيح.
- التغيرات المزاجية مثل القلق والاكتئاب والانفعال والارتباك.
أول أعراض الزهايمر اللانمطي
يوجد نوع أو شكل آخر من الزهايمر يُعرف بالزهايمر اللانمطي وله أكثر من شكل، ولا تكون أعراض مرض الزهايمر الأولى هنا مثلها مثل تلك الخاصة بالزهايمر الشائع، لأن الأجزاء التي تتأثر أولاً في الدماغ عند الإصابة بالزهايمر اللانمطي تكون مختلفة عن جزء “الحصين” الذي يتأثر أولاً في الزهايمر العادي، وهو الجزء المسئول عن الذاكرة، أما في النوع اللانمطي فقد تتأثر الأجزاء المسئولة عن الكلام أو عن الإدراك البصري والمكاني، مما قد يجعل أول أعراض الزهايمر اللانمطي تتمثل في صعوبات الكلام السليم أو صعوبات في صعود ونزول السلم أو صعوبات في القيادة وخاصة ركن السيارة وهكذا.
هل أول أعراض الزهايمر تكون واحدة لدى كل المرضى؟
على الرغم من وجود بعض الأعراض الأولية الشائعة والمعروفة للزهايمر، ولكن لا يمكن الجزم بأن مائة بالمائة من الحالات لابد أن تكون تلك هي أعراضهم الأولى، كما يجب الأخذ في الاعتبار أن أول أعراض الزهايمر العادي تختلف عن أول أعراض الزهايمر اللانمطي كما ذكرنا آنفاً، ولكن بشكل عام فإن الأعراض الشائعة المبكرة للزهايمر تكون هي الغالبة عند معظم الحالات، والتشخيص والفحص هو ما يحدد السبب الدقيق لها.
ما الذي يجب فعله عند ظهور أول أعراض الزهايمر؟
من الممكن أن تتشارك أعراض الزهايمر مع أعراض مشكلات دماغية أخرى وأنواع أخرى من الخرف، كما أنها قد تشبه أيضاً أعراض الآثار الجانبية السلبية لبعض الأدوية، وقد تدل على مشكلات صحية أخرى مثل نقص بعض الفيتامينات والعناصر الغذائية، لذلك فإن أهم ما يجب فعله عند ظهور تلك الأعراض عليك أو على أحد أفراد أسرتك أو المقربين هو سرعة التوجه إلى متخصص للكشف والفحص وإجراء كافة اللازم لمعرفة هل الحالة هي زهايمر بالفعل أم مشكلة أخرى، كما أن سرعة التدخل للتحكم في الأعراض يبطئ بشكل كبير من تطورها، ويساعد المريض على عيش حياة أفضل مع المرض.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفنا معاً على أول أعراض الزهايمر المختلفة وأيضاً التصرف الأفضل في تلك الحالة، إذا كانت لا زالت لديكم أي استفسارات أخرى أو تريدون حجز موعد، يمكنكم بلا تردد أن تتواصلوا معنا.
