الزهايمر هو واحد من الأمراض التقدّمية أو التدريجية الذي يصاب به المسنين، أي أنه يتطور من حيث الأعراض والتأثير على المريض المسن يوماً بعد يوم، فهل تريدون معرفة تطورات مرض الزهايمر المختلفة عند المسنين ومراحله التي يمر بها مع الوقت؟ إذاً تابعوا معناً هذا المقال أعزائي القراء لتجدوا ما كنتم تبحثون عنه من معلومات.
ما هو الزهايمر؟
- الزهايمر هو اضطراب عصبي تدريجي يؤثر على خلايا الدماغ ويسبب تأثيراً ساماً وقاتلاً عليها مع الوقت.
- أغلب مصابي الزهايمر هم من المسنين فوق عمر 65 سنة.
- في بعض الحالات قد يصاب الناس بالمرض تحت هذا السن ويُعرف حينها بالزهايمر المبكر، ويحدث ذلك في الغالب نظراً لوجود عوامل خطر معينة.
تطورات مرض الزهايمر عند المسنين
الزهايمر هو من أشهر الأمراض التقدّمية والتطورية الذي يصاب به المسنين، أي أنه يمر بمراحل مختلفة مع مرور الوقت، ويكون ذلك غالباً ببطء حيث من الممكن أن يتقدم على مدار سنوات عديدة قد تصل إلى أكثر من عقد كامل، وفي النهاية من المتوقع أن يؤثر المرض على معظم مناطق الدماغ وخلاياها المسئولة عن الكثير من الوظائف.
ما الأشياء التي تتأثر بـ تطورات مرض الزهايمر عند المسنين ؟
يبدأ تأثير الزهايمر بشكل بسيط ومعتدل إلى حد ما وعلى أشياء ووظائف معينة عند المسنين، وقد يستمر ذلك إلى أن يؤثر في النهاية على أغلب الخلايا، حيث من الممكن أن يتأثر ما يلي:
- الذاكرة.
- التفكير.
- اللغة.
- الحكم على الأشياء.
- حل المشكلات.
- التغيرات الشخصية.
- القدرة على الحركة بأنواعها المختلفة.
تطورات مرض الزهايمر في خمس مراحل عند المسنين
هناك خمسة مراحل شائعة مرتبطة بمرض الزهايمر عند المسنين، وكل مرحلة منها تنطوي على عدّة أعراض وسلوكيات وتغيرات، وتلك المراحل هي:
- مرض الزهايمر قبل الإكلينكي
- الضعف الإدراكي الخفيف بسبب مرض الزهايمر.
- الخرف الخفيف بسبب مرض الزهايمر.
- الخرف المعتدل الناتج عن الزهايمر.
- الخرف الشديد الناتج عن الزهايمر.
- والخرف هو مصطلح يتم استخدامه لوصف مجموعة من الأعراض التي تؤثر على القدرات الاجتماعية والفكرية بشكل شديد، بما يكفي لتتدخل في الحياة والوظائف اليومية للمريض.
1- مرض الزهايمر قبل الإكلينيكي
تُسمى تلك المرحلة بالمرحلة قبل الإكلينيكية، وذلك لأنها تكون قبل وقت طويل من ظهور أي أعراض على الإطلاق، حيث قد يبدأ المرض ويستمر لفترة طويلة بدون أي أعراض عند المسن، وتتمثل أهم المعلومات عن تلك المرحلة عند المسنين فيما يلي:
- من الممكن أن تستمر تلك المرحلة لسنوات أو حتى عقود عند بعض الحالات.
- تقنيات التصوير الجديدة في الفحص من الممكن أن تُظهر وجود رواسب بروتين يُسمى أميلويد بيتا، وهو السمة المميزة لمرض الزهايمر.
- من الممكن استخدام المؤشرات الحيوية والاختيارات الجينية لمعرفة ما إذا كان هناك خطر أعلى للإصابة بالزهايمر وخاصة الزهايمر المبكر.
2- الضعف الإدراكي الخفيف بسبب الزهايمر
- يعاني الأشخاص المسنين المصابون بالضعف الإدراكي الخفيف من تغيرات طفيفة في الذاكرة والقدرة على التفكير، ولكنها قد لا تكون كبيرة بما يكفي للتأثير على الحياة بشكل ملموس.
- غالباً ما تكون تلك التغيرات متعلقة بالذاكرة قريبة المدى مثل الأرقام والأشخاص والمحادثات والمواعيد الأخيرة.
- قد تكون هناك صعوبة في الحكم على مقدار الوقت اللازم لإنجاز مهما ما، كما قد يكون هناك عائق أمام اتخاذ قرارات سليمة.
- ليس كل من يعاني من الضعف الإدراكي الخفيف مصاب بالزهايمر، لذا فإن التشخيص يتم لمعرفة ما إذا كان هذا الضعف ناتجاً عن الزهايمر أو أي شئ آخر.
3- الخرف الخفيف بسبب الزهايمر
غالباً ما يتم تشخيص مرض الزهايمر عند المسنين في تلك المرحلة، حيث عندما يتضح للشخص أو المحيطين به أنه يعاني من مشكلات في الذاكرة قد تؤثر على أدائه اليومي، حيث قد تكون أعراض الزهايمر هنا متمحورة حول نسيان معلومات هامة ومواعيد، ووجود صعوبة في موازنة فواتير أو شيكات أو التخطيط لأي حدث، كما تكون هناك تغيرات سلوكية وشخصية مثل التهيج والارتباك والانعزال والغضب يصاب بها المسنين في فترة الشيخوخة، وتعد أعراض للمرض، بالإضافة إلى تضييع أشياء أو وضعها في غير مكانها، وصعوبة التعبير عن الأفكار بوضوح وغيرها من الأعراض.
4- الخرف المعتدل الناتج عن الزهايمر
خلال تلك المرحلة يزيد ارتباك المسن المصاب بالمرض، ويكون في حاجة إلى المزيد من المساعدة في الحياة اليومية، ومن أبرز مميزات تلك المرحلة:
- التجول والبحث عن مكان مألوف ومريح أكثر، وقد يجعل ذلك من غير الآمن ترك المريض بمفرده.
- الخلط بين أفراد الأسرة والعائلة أو بين الغرباء والمقربين.
- نسيان تفاصيل المعلومات الشخصية مثل رقم الهاتف أو العنوان أو الجامعة أو المدرسة التي التحقوا بها وهكذا.
- قد يكونوا في حاجة إلى اختيار الملابس المناسبة للطقس وارتدائها، والمساعدة في الاستحمام والعناية الشخصية وغيرها.
- وجود شكوك ووساوس وتخيلات غير حقيقية حول الأشخاص المحيطين بهم، أو رؤية وسماع أشياء غير موجودة.
5- الخرف الشديد الناتج عن الزهايمر
تعتبر المرحلة الأخيرة من تطورات مرض الزهايمر عند المسنين والتي تُعرف بالخرف الشديد هي الأصعب على الإطلاق، حيث تستمر الوظائف العقلية للمريض في التدهور ويزيد تأثير المرض وتمكنه بشكل متزايد من قدرات ووظائف الشخص، وقد نجد التالي:
- فقدان القدرة على التحدث والتواصل بشكل متماسك ومنطقي.
- الحاجة إلى المساعدة الكاملة في جميع مهام الرعاية الذاتية اليومية.
- انخفاض القدرات البدنية مثل عدم القدرة على المشي.
- ينخفض الوزن بشكل ملحوظ وقد يكون شديداً عند بعض الحالات.
- في المراحل النهائية قد يفقد الشخص القدرة على البلع والتحكم في المثانة وحركة الأمعاء.
هل تطورات مرض الزهايمر تحدث لكل الناس أم للمسنين فقط ؟
على الرغم من أن تلك المراحل هي المراحل التقدمية والتطورية للزهايمر، ولكن يجب العلم أنه ليس شرطاً أن يمر بها كل الناس، فهي مجرد مراحل تعميمية وتقريبية، وكل حالة قد يكون لها تجربة مختلفة مع الزهايمر وأعراضه وتقدمه وتطوره، من حيث الكم والكيف والنوعية، ولكن فهم المراحل عموماً قد يساعد في فهم ما يمر به المريض.
والآن أعزائي القراء، نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم تطورات مرض الزهايمر عند المسنين بأشكاله ومراحله المختلفة، وإذا كانت لا زالت لديكم أي استفسارات أخرى أو تفكرون في حجز موعد، يمكنكم بكل ترحيب أن تتواصلوا معنا.